

في يوليو/تموز العام 2011 قام ملياردير من رجال الأعمال العرب “وفيق سعيد” بترتيب زيارة مع محام بريطاني بارز “جيفري جويل” بشكل سري إلى سوريا وذلك بعد دفع مبلغاً من المال له، في محاولة منه لإقناع الرئيس الأسد بوضع حد لإراقة الدماء وتحقيق الإصلاح الديمقراطي . إلا أن هذه المحاولة قد باءت بالفشل في منع الحكومة من القمع العنيف لشعبها
وقد جاءت زيارة جيفري لدمشق في أعقاب لقاء خاص جمع بين سعيد والرئيس بشار الأسد في الشهر السابق، والذي قال فيه الأسد إنه مستعد لتنفيذ التغييرات إذا كان لديه من يقوم بإرشاده بشكل صحيح. وقال سعيد: “إن الرئيس الأسد أكد لي أن جميع القوانين الجديدة اللازمة لتحقيق الإصلاح السياسي كانت جاهزة، والشيء الوحيد الذي كان يلزمه هو الحصول على المشورة بشأن القانون الدستوري في ما يتعلق بالأحزاب السياسية والانتخابات”
وقد تمثلت استجابة رجل الأعمال في قيامه بالاتصال بجيفري ، أحد الخبراء في القانون العام ، والذي ساعد العديد من الدول في تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية. سافر المحامي البريطاني بمفرده إلى العاصمة السورية في زيارة استمرت أربعة أيام في بداية يوليو/تموز 2011 ، حيث التقى ببشار الأسد وبكبار محامي الحكومة وقدم لهم المشورة في عدة شؤون منها إدخال قانون انتخابي يلغي مبدأ الحزب الحاكم الواحد
تسريبات ترتيب اللقاء تنوعت بين منصور عزام وفواز الأخرس والأسد وبثينة شعبان , حيث كان لزيارة جيفري اهتمام كبير في الوسط السياسي المحيط بالأسد
وأخيرا فإنه يجدر بالذكر أن المقابلة كانت سرية وعلى نفقة وفيق رضا سعيد