

سيريا انسايت – لأنّ الولد شبه أبيه
نجل بشار الاسد – حافظ الصغير – قال في رسالة لا تخلو من فلسفات والده : ” أنا حقاً أرغب بشدة في أن يقوموا بمهاجمتنا ” وجاء ذلك في منشور طويل نشره البارحة على صفحته الرسمية على الفيسبوك
حافظ الصغير كتب
قالو بأنها 48 ساعة, انتظرنا 12 ساعة ومازلنا متظرين, ربما لديهم أفضل جيش في العالم وربما لديهم طائرات وسفن ودبابات أفضل من التي لدينا , ولكن هل لديهم جنود ؟
لا أحد لديه جنود كأولئك الموجودين في سوريا, إذا سألتموني ما المرتبة التي سأضع بها جنود الجيش الأمريكي فلن أصنفهم على أنهم الأسوأ, لأن الأسوأ يعني أنهم جنود ولكن أمريكا ليس لديها جنود, بل لديها بعض جبناءٍ يملكون تكنولوجيا حديثة ويدعون أنفسهم بالمحررين , لقد قالو بأنهم يدعمون ” الثورة ” ولكن في الحقيقة هم الذين قاموا بصنعها
الآن جميعنا سوريون ولم يعد مهماً إذا كنت مع أو ضد لأن هذه هي الديمقراطية ، القدرة على التعبير عن ما يجول في نفسك بالطريقة التي تناسبك ، لذلك إنه أمر جيد أن يقول الناس أنهم ضد “النظام” ولكن هنالك فرق بين هؤلاء الاشخاص وبين الذين يطالبون بتغيير علمنا إلى الأخضر , إنها إهانة للبلاد , مع ذلك فالأسوء هو أن الناس يتهمون الجيش بقتلهم , يتهمون أولئك الرجال الذين هم على استعداد للموت والمخاطرة بحياتهم للحفاظ على سلامتنا , وكذلك عندما يقول هؤلاء الناس أن ” الجيش سينتهي لأن أمريكا ستهاجم ” أستطيع القول : عندما ستهاجم أمريكا فإنها ستضرب كل سوري , المعارضة والارهابيين والجيش
أتوقع أن بعض الناس قد يعلقون بأن أمريكا أقوى منا بكثير، ردّي هو أنه أولاً أنت لا تعرف ما لدينا، وثانياً ربما هي أقوى، وربما سوف تقوم بتدمر جيشنا، لكنها لن تستطيع تدمير بقايا مقاومتنا، المقاومة هي نحن، وقد ولدنا ذلك، ومهما حاولوا جاهدين إخراجنا من أرضنا المقدسة فلن ينجحوا أبداً
أنا حقاً أرغب بشدة في أن يقوموا بمهاجمتنا، لأنني أريدهم أن يقترفوا هذا الخطأ الهائل ببدء شيء لا يعرفون ما ستكون نهايته ، تماما كما فعل حزب الله حين هزم إسرائيل وحلف شمال الأطلسي بالبعض من مقاتلي الشوارع وبعض الصواريخ الصغيرة وكومة من البنادق
هذا بالضبط ما سيحدث لأمريكا إذا ما اختارت غزونا لأنهم لا يعرفون أرضنا كما نعرفها نحن، النصر لنا في النهاية ولا يهم كم من الوقت يستغرق