

لايعد الدعم التقني هو الدعم الوحيد الذي يتلقاه النظام السوري من الشركات الغربية. حيث نشرت الويكيليكس العديد من الايميلات التي كشفت تقديم شركة الاتصالات للنظام متعلقة بالعلاقات العامة والاتصالات. حيث أرسلت الشركة للسيد فارس كلاس المساعد الاول للسيدة أسماء الأسد رسالة بتاريخ 19-5-2011 قدمت فيها ارشادات معينة تتعلق بكيفية ربح الحرب الاعلامية.
“إذا كانت القوة الصارمة ضرورية لقمع الثورة فإننا نحتاج القوة الناعمة ايضاً لطمئنة الشعب السوري والمجتمع الخارجي بأن مسيرة الاصلاح تتقدم بسرعة “
البريد الذي ارسل تحت عنوان “تحليل أزمة الاتصالات” والذي يضم قائمةً اجراءات لاحتواء الوقائع التي يمكن أن تؤثر على صورة الحكومة السورية في الخارج.
هذه الوقائع تم وصفها من قبل براون لويد جيمس على انها ” نشر وقائع إعلامية سلبية من شخصيات المعارضة السورية الذين يعيشون في الخارج ” والتي قدمت الشركة توصيات مضادة لها :
• انظمة مراقبة وسائل الاعلام والاستجابة على مدار 24 ساعة يتوجب أن تكون موجودة الى جانب الموجودات في الأسواق البريطانية والامريكية.
• يتوجب مراقبة المواقع الاعلامية الاجتماعية، وإيقاف وازالة المواقع المزيفة.
• التحديث المستمر للوثائق المرسلة المتضمنة لنقاط الحوار المهيئة لآخر التطوارات.
إضافة لهذه الاجراءات ، ألحت الشركة على “بذل الجهد لخلق حياة طبيعية خلافاً للأخبار الحالية التي تصور سوريا بأنها على شفير الفوضى: كما أوصت ـ بمناشدة السوريين الوطنيين وتكثيف ظهور السيدة الأولى وذلك لـ” القوة والمشاركة الوجدانية/التعاطف بالوقت ذاته”
إن التوجيهات التي قدمها براون لويد جيمس تنسجم مع الاستراتيجية التي يطورها النظام منذ عقود: وهي إنكار شرعية المعارضة والتركيز على تحسين صورة الحكومة داخل البلاد وخارجها، عوضاً عن بذل تغييرات جذرية على الأرض.