

لا تتوقف المراسلات بين ادرتي شركتي الانتراكوم في سوريا واليونان على تركيب تلك المعدات فى مواقع شرطية وعسكرية شهدت اضطرابات أمنية عنيفة عقب شهرين من استمرار قمع تلك الأنظمة للثورة السورية إثر انطلاقها فى مارس 2011، إلا أن أهميتها تتزايد بالنظر إلى عدم إفصاح الشركة الإيطالية عن استخدام هذا النظام فى مجالات الدفاع والأمن إبان تعاقدها فى فبراير 2008 مع المنظمة اللاسلكية السورية وبالتعاون مع شركة إنتراكوم اليونانية لتطبيق نظام «تيترا» نظير 40 مليون يورو، ما يتعارض مع قواعد الإفصاح والشفافية المطلوبة لاسيما فى ظل تعدد استخدامات ذلك النظام وعدم اقتصارها على الجوانب العسكرية فقط، إذ يمكن استخدامه فى أغراض مدنية كالإسعاف والدفاع المدنى.وعلى الرغم من تزامن هذه الرسالة مع فرض الاتحاد الأوروبى يوم 9 مايو عقوبات تحظر تصدير شحنات الأسلحة والمعدات التى تستخدم لأغراض أمنية لسوريا، إلا إن هذه العقوبات لم تمنع الشركة الإيطالية عن تقديم خدماتها للنظام السورى، إذ توضح رسالة بتاريخ 5 يوليو 2011 تقديم «سيليكس» نصائح وتوجيهات لشركة إنتراكوم اليونانية «فرع دمشق» لتلافى بعض الخروقات التى شابت نظام «تترا».