

ضمن رسالة عنونت بأنها سرية , أكدت معلومات استخبارية أمريكية تفاوض النظام مع شركات هندية للحصول على معدات قد تستخدم في انتاج الأسلحة الكيميائية
الرسالة المرسلة من وزارة الخارجية في واشنطن إلى سفارتيها في دمشق ونيودلهي حملت تشديدا على ضرورة تقديم تقارير دورية إلى الكونغرس الأمريكي حول الأنشطة المشبوهة التي تساهم في دعم النشاطات الكيميائية و البيولوجية , كما أكدت على وجوب تنبيه الحكومة الهندية لعدم مساعدة سوريا في أنشطتها الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف , كما جاء في الوثيقة ذكر عدة نقاط أهمها
لدينا معلومات تفيد بأن الشركة الهندية ” غويل سينتفيك جلاس وركس ” المحدودة قد تخطط لبيع معدات زجاجية إلى وسيط سوري , هذه المعدات تشمل (سخانات غمر , مضخات , معدات زجاج , وغيرها ) وهي معدات لها استخدامات مزدوجة , فبالاضافة إلى استخداماتها الصناعية فإنه يمكن استعمالها في تطوير اسلحة كيميائية مشبوهة
إن مجلس البحث العلمي السوري يعدّ كياناً رئيسياً وراء برنامج الأسلحة الكيميائية السورية وربما يكون وراء برنامج الحرب البيولوجية ايضا
في ما يخص الأسلحة الكيميائية والبرامج الأخرى التي يخشى من انتشارها بما يدعم ” المنظمات الإرهابية ” ويزعزع استقرار دول أخرى في المنطقة فإننا نعتقد أن سوريا جهة غير موثوق فيها في ما يتعلق بالاستخدام المزدوج للصادرات وجميع الضمانات السورية المقدمة ليست جديرة بالثقة
لذلك نطلب من الحكومة الهندية اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع وصول الأجهزة إلى سوريا كما نأمل أن تشاركنا نتائج تحقيقاتها في هذا الموضوع
هذا وتسلط البرقية المرسلة في أواخر العام 2008 الضوء على المعلومات الاستخباراتية الهائلة التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها حول الانشطة العسكرية السورية وخاصة ما يتعلق بالكيمياوي منها , وتوضح معرفتهم بكل شاردة وواردة متعلقة بهذه البرامج التي من المفترض أن تكون سرية , خلافاً لما تظهره تلك الدول من عدم امتلاكها ما يكفي من المعلومات حول كمية السلاح ونوعه ومصدره , فاسحين المجال للأسد لكسب المزيد من الوقت
لمراجعة التسريب يرجى تحميل الملف
SYRIA ARRANGING TO ACQUIRE CW EQUIPMENT FROM TWO INDIAN COMPANIES – Copy