

كشفت مراسلات البريد الإلكتروني المسربة لدى الغارديان عن اتصالات بين زوجة الرئيس والمياسة آل ثاني وهي ابنة أمير قطر مظهرة قوة العلاقة التي جمعت بين السيدتين حيث عرضت الأخيرة على الأسد اللجوء في بلادها
في 18 أغسطس 2011، أرسلت المياسة رسالة إلى أسماء الأسد، قدمت فيها بعض النصائح بشأن تنازل زوجها عن السلطة، فكتبت تقول “أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لنقل السلطة.. أنا أعرف ان الرئيس إنسان نبيل ولديه نوايا حسنة.. ولكن في النهاية سيلام على أي كارثة تحل بالبلد… فالأرواح التي فقدت لا يمكن أن تسترجع.. ولكن هناك فرصة للحفاظ على الصورة الإيجابية.. لأنني أعتقد وبكل صراحة ان لدى الرئيس مصداقية عالية”.
وكان رد أسماء الأسد على هذه الرسالة مقتضبا للغاية، فقد ردت بعد أربعة أيام برسالة قالت فيها “أقدر اهتمامك.. فهناك وجهات نظر وهناك واقع.. والأمر يعتمد على ما نختاره.. أتمنى أن تكوني أنت والأولاد بخير
وفي رسالة أخرى، بعثت أسماء الأسد إلى زوجها رسالة وصلتها من المياسة حول عدم مشاركة سوريا في دورة الألعاب العربية التي أقيمت أواخر العام الماضي في قطر، وأشارت فيها إلى ان والدها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يعتبر بشار الأسد صديقا له بصرف النظر عن التوتر القائم. وقد ارسلت أسماء هذه الرسالة لزوجها معلقة عليها “حتى تضحك
وتشير مجموعة الرسائل المنسوبة للأسد وعائلتها إلى ان آخر رسالة أرسلتها المياسة كانت بتاريخ 30 يناير 2012، كتبت فيها: “لقد تابعت التطورات الأخيرة في سوريا.. وأعتقد أنها خطوة جيدة أن تحاور المعارضة الحكومة في روسيا.. وما شاهدناه في الفترة الأخيرة يشير إلى أن الزعماء إما يتنحون ويبحثون عن ملجأ لهم، أو يقتلون بطريقة متوحشة.. لذا أعتقد ان هناك فرصة جيدة لترك البلاد والبدء بحياة جديدة
وتابعت المياسة “أتمنى أن تتمكني من إقناع الرئيس بذلك من دون تحمل أي عقبات سيئة.. فمن الضروري أن تستقر الأوضاع في المنطقة، ولكن الأهم من ذلك هو راحة البال.. أنا متأكدة ان هناك الكثير من الأماكن التي يمكن اللجوء إليها، بما فيها الدوحة
ولكن لم يتمكن الموقع من معرفة ما إذا كانت أسماء الأسد قد ردت على هذه الرسالة أم لا؟