/ الرسالة موجهة للسفارة الاسترالية في الأردن ويعود تاريخها الى شهر أيار من العام الماضي/
طالبَ طبيب سوري -في رسالة يطغى عليها اليأس- السفارة الأسترالية باعطائه حق اللجوء هربا من العنف وخوفا من مواجهة مصير الاعدام في سوريا. وتكشف الرسائل التي قامت ويكيليكس بتسريبها طريقة التعامل البيروقراطية للسفارة الاسترالية مع ذلك الطلب.
كتب الطبيب السوري, طالب اللجوء, “أرجوكم ساعدوني… أريد الحصول على اللجوء الانساني أو السياسي… المخابرات السورية تريد أن تقتلني”
ويصف الطبيب في رسالته الوضع الانساني المأساوي الذي تمر به سوريا.. ” أنا طبيب في مشفى بحمص. المخابرات السورية تريد أن تقتلني”
كما كتب الطبيب بأنه شارك في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.. ” نزلت الى الشارع مع الآخرين من السوريين الذين ينادون باسقاط النظام”
هرب الطبييب مع زوجته وعائلته بعد قيام قوات الأمن الحكومية بقتل أخيه. لكنه لم يتمكن من الحصول على جواز سفر لأنه مطلوب من قبل المخابرات السورية.
بعد مرور اسبوع على ارساله للرسالة, قامت السفارة الاسترالية في عمان بالرد برسالة شكلية تخبره بأن طلبات اللجوء يجب أن تقدم بشكل مباشر الى السفارة في عمان. فما كان من الطبيب الا أن قام بارسال رسالة ثانية متوسلا للحصول على المساعدة.. “ لقد قاموا بقتل أخي واحراق منزلي بسبب علمي بما يرتكبونه في المشافي في سوريا ولرفضي أن أشارك في قتل الشباب الثائر الذي لا يريد لنظام بشار أن يبقى… لقد قاموا /المخابرات السورية/ بأخذ كل الأوراق التي تدينهم من منزلي ثم قاموا باحراق المنزل..”
قامت بعدها السفارة بتوجيه الطبيب الى موقع وزارة الهجرة والمواطنة الالكتروني لمعرفة المعلومات المطلوبة للحصول على الفيزا، فرد الطبيب بأن الموقع محجوب في سوريا.
وبعد ارسال السفارة رسالة شكلية أخرى, قام الطبيب باعادة شرح وضعه.. ” تريد المخابرات السورية أن تقتلني لأنني لم أوافق على قتل أي مصاب في المشفى من الأشخاص الذين لا يريدون نظام الأسد”
” أنا هارب وأعيش في مكان وزجتي تعيش في مكان أخر وأولادي بعيدون عني ولم أرهم منذ 24 يوم, أرجوكم ساعدوني”
ولا يعرف ماذا حل بالطبيب….
– المصدر: www.smh.com.au