

سيريا انسايت
في أحدث اختراق لإيميلات وزارة الخارجية السورية، يبرز عدد هام من الإيميلات والبرقيات الحديثة ومن ضمنها برقية بتاريخ 19/9/2012 أرسلها د.فيصل الحموي المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى وزارة الخارجية يبلغهم فيها بتفاصيل الاتفاق الذي جرى بين البعثات قبل التصويت على مشروع القرار حول حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية والذي كانت قد تقدمت به بعض الدول العربية
تذكر البرقية حدوث اتفاق سري بين الوفد الروسي ووفود البرازيل والصين والاكوادور واندونيسيا وماليزيا وتايلند بقضي بأن تقوم هذه الوفود باقتراح تعديلات معينة على القرار ليقوم بعدها الوفد الروسي بتأييد مقترحاتها وذلك لإعطاء الانطباع بأن هذه التعديلات ليست مقترحات روسية فقط
وتتضمن التعديلات اضافة فقرة تدين الإرهاب والعنف المرتكب من قبل الجموعات المسلحة في سورية
وتشير البرقية إلى أن الوفد الروسي نجح بإرغام الوفد التركي على سحب اقتراحه لإضافة فقرة تطالب بإجراء تحقيق خاص حول مجزرة داريا وذلك بعد أن طالب الوفد الروسي بالمقابل بإجراء تحقيق مماثل حول مجزرة التريمسة التي اتهموا فيها مجموعة كبيرة من السلفيين الجهاديين على حد قولهم ، ورغم أن النظام مسؤول عن كلا المجزرتين إلا أن في هذا الرفض لإجراء تحقيق في مجزرة داريا إثباتاً تاماً لمسؤولية النظام عن تلك المجزرة الرهيبة
كما أشارت البرقية أيضاً إلى أن هناك اختلافاً دولياً حول إحالة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث تؤكد البرقية أن بعض الدول العربية والأوروبية دعت إلى إحالة الأمر لمحكمة الجنايات غير أن ليبيا والبحرين والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية تتحفظ تجاه الأمر خشية أن يشكل ذلك سابقة تستخدم ضدها في المستقبل