

سيريا إنسايت
أظهرت وثائق رُفعت عنها السرية حديثاً التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة و حافظ الأسد على مدى التدخل السوري في لبنان في عام 1976
وتؤكد الوثائق ، أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر لمثل هذه الخطوة بالتنسيق مع الإسرائيليين – على الرغم من كونها مترددة , لأنها رأت في التدخل السوري اضعافا لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات
هنري كيسينجر خاطب الأسد في إحدى برقياته ” إذا استطعت التحرك بسرعة , وإعطائنا ضمانات حديدية بأنك ستعاود الخروج بسرعة , وأنك لن تتجاوز نهر الليطاني جنوبا , فإننا سنبقي الإسرائيلين خارجاً
وتابع كيسينجر في برقيات تداولها مع دبلوماسيين أمريكيين قائلاً :” لا توجد طريقة أخرى – بكل حال من الأحوال – تبقي الاسرائيلين جالسين في حين يستمر السوريين بارسال قواتهم الى لبنان ” واستدرك كيسنجر أن ” أي مستوى من النشاط السوري في لبنان سيكون مقبولاً للاسرائيلين وأنا واثق من ذلك
في شهر مارس عام 1976، طلب الأمريكيين المزيد من التفاصيل عن مدى تورط سوري محتمل في لبنان ، وتوضيح نوايا سوريا هناك , وكان جواب كيسينجر آنذك :” سيكون من الجيد أن تذهب سوريا بسرعة إلى هناك وتقوم بعملية تنظيف ” , وأضاف : “اذا كان لدينا حرية العمل لربما تصرفنا بشكل مختلف ولكن يمكننا أن ندع للسوريين حرية التحرك و كسر ظهر منظمة التحرير الفلسطينية
وختم كيسينجر بقوله : ” إن الفشل السوري في لبنان يعني سقوط البلاد تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية , في حين أن الإطاحة بالمنظمة ممكنة من قبل حافظ الأسد
يذكر أن هنري كيسينجر باحث سياسي أمريكي , شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية من 1973 إلى 1977 , و يعتبر هنري كيسينجر عرّاب اتفاقية ” كامب ديفيد